الخارجية القطرية: نتعرض لـ "حصار غير قانوني" وليس مقاطعة 

كتب: وكاﻻت

فى: العرب والعالم

10:21 14 يونيو 2017

أعرب مدير المكتب الاعلامي بوزارة الخارجية القطرية السفير أحمد الرميحي عن " استغراب وإستنكار دولة قطر الشديدين" لوصف عدد من مسؤولي دول الخليج التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر وأغلقت المجالات البرية والبحرية والجوية "هذا الوضع بالمقاطعة رغم إجماع الأوساط الدولية على أنه حصار غير قانوني".

 

وقال الرميحي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية فجر الأربعاء :"إن غلق المنفذ البري الوحيد لدولة قطر وكذلك غلق المجال الجوي والبحري من الدول الخليجية الشقيقة لا يمكن وصفه بالمقاطعة وإنما هو وفقاً للمنطق القانونى السليم والصحيح حصاراً".

 

واعتبر ان الحصار "يهدف بشكل معلن للضغط على دولة قطر وسكانها من مواطنين ومقيمين لتحقيق أغراض سياسية " .

 

ووصف ذلك بأنه "مخالف لروابط الأخوة والمبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية وكافة الشرائع السماوية وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

 

وأكد أن عرض وزير خارجية السعودية عادل الجبير "تقديم مساعدات غذائية ودوائية لدولة قطر يؤكد بالدليل القاطع أن غلق المنافذ البرية والمجال الجوي والبحري من قبل الدول الخليجية الشقيقة يعد حصاراً وليس مقاطعة كما يعكس التناقض الواضح في تصريحات مسؤولي تلك الدول".

 

ولفت إلى "حالات فصل العائلات وإجبار المواطنين على المغادرة ومنع تنقلهم بين الدول ، متسائلا "هل هذا أيضا مقاطعة وليس حصارا ؟".

 

وشدد الرميحي " على أن دولة قطر كما جاء بالبيان الصادر عن مجلس الوزراء 5 يونيو الجاري اتخذت كافة الإجراءات اللازمة ووفرت جميع احتياجاتها من المواد الغذائية وغيرها منذ وقت سابق ووفق استراتيجية وخطط الدولة في هذا الشأن".

 

وبين "أن الدولة لاتحتاج إلى إغاثة غذائية أو دوائية بل ما زالت تقدم المساعدات الى المناطق المنكوبة إنطلاقاً من مبادئها الراسخة لمد يد العون للإنسانية جمعاء."

 

وأشار الرميحي إلى أنه "من غير المقبول أو المنطقي في العلاقات بين الدول والشعوب الشقيقة إطلاق الاتهامات الواهية التي لا سند لها ".

 

وأكد" أن دولة قطر ترفص رفضاً تاما الزج بإسمها في مزاعم مغلوطة حول تمويل الإرهاب أو حتي مجرد الزعم بالتقاعس عن مكافحته."

 

وقال مدير المكتب الاعلامي بالخارجية " إنه حفاظا على العلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة فإن دولة قطر ترفض أن تتخذ إجراءات مماثلة بتوجيه الاتهامات ضد الدول الخليجية الشقيقة فى هذا الشأن".

 

وأردف :" على الرغم من ثبوت صحة هذه الاتهامات دولياً على العديد من الأشخاص والكيانات التى تحمل جنسيات هذه الدول وفقاً لقوائم التصنيفات الإرهابية الصادرة عن الأمم المتحدة."

 

وأمس أعرب الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي ريك تيليرسون بواشنطن عن استعداد بلاده "لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لقطر إن كانت بحاجة لها".

 

وأضاف أن "مقاطعة السلطات فى الدوحة ليست حصارا"، وأن "موانئ قطر ومطاراتها مفتوحة، ونحن لا نمنع إلا الطائرات المملوكة لقطر".

 

وتأتي تصريحات الجبير بعد تزايد الانتقادات للسعودية والإمارات والبحرين لمقاطعة قطر ومحاصرتها، بعد إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية معها منذ نحو 10 أيام. 

 

ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة. 

 

بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر. 

ونفت الدوحة الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. 

 

اعلان